ومَـن يـتـخـلف عـن مـسـاعـي ارتقائِه يُـجـازيـى بـحرمانٍ لِنيل المواهبِ ومـن لم يُـشـمِّرـ عـن ذيـولِ استباقِه يُرى في مَجاري السبقِ أتعسَ راكب يَــرى غـيـرَه يَـسـعـى لنـيـل مـعـارفٍـ فـيـرجِعُ مطروداً من تلك المشارب أضـاعَ زمـانـاً فـي البطالة والهوى ورامَ لُحـوقـاً بـالسُّهـا بِـمـتـاعـب يُــقــالُ له ضــيّــعــتَ لِلعــلمِ وقـتَـه فـكُـن عـالةً واصـبِر لِمُرِّ العواقب وأعــظــمُـهـا تَـبـقـى مـثـالَ سـخـافـةٍ وتُحقَرُ طولَ الدهرِ بين المواكبط وإنــكَ إن تَــعــلم تــســمَّىـ بـعـالمٍـ وإن خـانـكَ الحـظُّ المـرَجِّى لطالب فـمـا كـان مـقـدوراً أتـاكَ بِـنـفـسـه وما لا فلا بالرغم عن كلِّ راغب وإن فـاقـكَ الجُـهّـالُ فالوصفُ لازمٌ فـليـس يدومُ الحالُ عند التَّعاقب فــفــي زمــنٍ حــسـبَ المـقـدَّ تـرتـقـي و تجري أمورٌ نحو سُبلِ التناسب وتُــكــبَــتُ جُــهّــالٌ وتُــرجــع لِلورا وتُـنـزَع قـهـرا مِن جميع المناصب وإنَّ أهالي العلمِ تَبقى على المدى مُــعــظَّمــةً تــســمــو بِــعـزةِ واهـب ومـا أغـنـيـاءُ النـاس تـبلغُ شأوَها ولو نـمّـقـوا أو زَخـرفوا بمكاسب فــدونــكَ مــا أبــديــتُــه لك حــجــةً فـشـمِّرـ ولا تَـعـبـأ بـقـولة عائب