أوقفت آمالي على ذي الجلال فبابه الأحمى محط الرحال
مسترحما مستنزلا فضل من عم البرايا فضله والنوال
من غيره يرجى إذا أزمة حلت ومن يقصده ذو سؤال
ناديته لا أرتجي غيره وليس لي إلا عليه اتكال
يا مالك الملك العلي الذي هو اللطيف البر في كل حال
جلت أياديك التي لم تزل ترى على الأزمات ذات انهمال
يا عالم الأسرار من خلقه يا من تعالى عزه عن مثال
بسر آي الذكر مع أهله بأحمد المختار عين الكمال
امنن بأمن مذهب للردى فصنعك اللهم رحب المجال
أين عدا عاد وباغ فما على حمى أهل العلى يستطال
مزق بسيف القهر منعة من يشب نيران الهوى والضلال
ضيق بهم يا قادر وارمهم بأسهم تفضي بهم للوبال
طعانها في الصدر منهم فما يقال فرد منهم قد يقال
رماهم سهم الردى مضميا إلا من أبقى منهم في نكال
رأوا سفاه الرأي منهم فمن يغتر بالرب الشديد المحال
إذا منهم ذو البطش من بطشة فجاءهم حتف الظبا والعوال
ذلوا وهانوا إذ بغوا واعتدوا فهاهم صرعى بحد النصال
أقوت ديار المعتدي ما ارتدى ثياب هون واكتسى بالوبال
دعاه أمر ربه فاعتدى وزاد في إغوائه واستطال
عليك يارب بذاك ولا تدعه في إمهاله ذا ضلال
إليك أشكو جورة سائلا يسير في هذه والمآل
هادي الورى لرشدهم أحمد أجل مبعوث بأسنى الخلال