ما اشتدت الأزمات أو جا مفزع أو جاء قلبي مكرب أو موجع
إلا ونادى قلبي المتخشع
(يا من يرى ما في الضمير ويسمع أنت المعد لكل ما يتوقع)
كم كربة فرجتها من أصلها ومننت إفضالا علي بحلها
فكيف أمر أجلها وأقلها
(يا من يرجى للشدائد كلها يا من إليه المشتكى والمفزع)
فدفعت عني منة ريب الزمن ووقيتني مما أخاف من المحن
وأنلتني يا مالك الملك المنن
(يامن خزائن رزقه في قول كن امنن فإن الخير عندك أجمع)
وإذا عرتني في الزمان جليلة راعت ونفسي بالمخيف عليلة
أوقفتها في الباب وهي ذليلة
(ما لي سوى فقري إليك وسيلة فبالافتقار إليك رب أضرع)
إن حال بين حوائج لي زلة فالحكم عدل والمعاصي ذلة
والعفو فضل والتوجه خلة
(ما لي سوى قرعي لبابك حيلة فإذا رددت فأي باب أقرع)
ما غير ربي والمحيط بعلمه لدفاع أهوال الزمان وهمه
وبلوغ آمالي وغاية سهمه
(ومن الذي أدعو وأهتف باسمه إن كان فضلك عن فقيرك يمنع)
فلقد أتيتك بانكسار داعيا متضرعا أرجوك ربي وافيا
مما أخافه يا إلهي وكافيا
(حاشا لمجدك أن تقنط عاصيا الفضل أجزل والمواهب أوسع)