النصر إلا أن يرد الأعاديا وإن سكنوا وعرا رأوه فيافيا
ويلبسهم بين القبائل ذلة ويذعنهم والسيف يبري المنافيا
ألم يعلموا أن العساكر دونهم وأنهم جيش يشق الدواهيا
إذا شمروا للحرب أبصرت خالدا له عدد والفصل لازال باقيا
وإن ركبوا سهم القتال بعدة تقرطسهم فالربع يصبح خاليا
تراهم بأعلا القصر في هدم سوره بزاة بأعشاش الجبال الرواسيا
تشتت أفراخ الطيور بمخلب ولكنه سيف تراه يمانيا
أيا ابن مكيلد إن نصبتم حبائلا فها أنتم فيها خيولا وراميا
تؤدون عن قهر على يد عامل تولى عليكم ما تروه أمانيا
وعند قيام الصاع يظهر مابكم هياما وحزنا أو تأسفا واهيا
أطعتم ولكن بالسيوف لدى الوغى فيا ليتكم لبيتم من كان داعيا
وللحق في إظهاره كل صولة وبأصلكم ريح تبدت شماليا
فدوموا على هذا بسمع وطاعة وإلا فسيف الله لازال هاديا
وهذا أمير المؤمنين طغى فسطوته قهرا ترد الطواغيا
أسيدنا المنصور جئت فيافيا يقاصر عنها من تعاظم واليا
نصبت سهاما قد أصابت عناية قنصت بها طيرا غرابا وبازيا
وأصبحت في فتح تبدى بعزكم فيا حبذا فتح تبدى عمانيا
فيا رب أيده وأيد جيوشه وعسكره نصرا عزيزا جماليا
بجاه رسول الله نخبة هاشم عليه صلاة الله تترا دعائيا
وآله والأصحاب ما قال قائل أبى النصر إلا أن يرد الأعاديا