ما نزهة الطرف بين الورد والآس ولا اختيال عروس بين أغراس
ولا مثالث أوتار مرنحة ولا مدير مئوس بالبها كاسي
أشهى لقلب أديب من مسامرة تدعوا الي طيب أفكار وأنفاس
تذكي العقول بما تجاوه من نخب غر ومن سير لجة الناس
ولا كمثل حديث جل موقعه عن بلدة اصبحت للحسن كالراس
أرض تقول نواديها لناظرها ما في جلوسك في حماي من باس
أنا الخريدة في الأقطار واحدة أشفي ببشري من قبض ووسواس
باريز حاوية التبريز رائقة الت طريز جامعة لكل إيناس
باريس منتزه الدنيا وبهجتها ومطمح لذوي حذق وإحساس
باريس عاصمة للعدل عاصمة للجسور قاصمة بالجد والباس
منها الحضارة قد ألقت أشعتها على البسيط فحاكت ضوء نبراس
بأي باب وفصل من محاسنها أتي المحدث لم يقنع بقرطاس
أعن شوارعها اللائي جرين على بديع شكل وترصيف ومقياس
أو عن قصور نجوم الأفق تحسدها في حسن تحلية ونور مقياس
أو عن رياض يحير الفكر منظرها بما حوت من نقوش صنع أكياس
أو عن محاكم غصت بالرجال فلا يجرون فلا الاعلى حق وقسطاس
أو عن متاحف آثار منوعة لم تبق في الفخر من غمط والباس
أو عن مدارسها اللائي احتوين على المئين من شيخ تهذيب ومدارس
وغير ذلك من أشياء باهظة يطول تعدادها مابين جلاس
حق الفخار بها من دولة رفعت رسم المعرف بعد طول أرماس
ولم تزل لصنوف الفضل ناشرة مشمولة بالغنا والفخر الراس