مبان كما شاء الجمال تكونت
تحار بمرآها الأنيق النواظر
قباب على سمت السعادة شيدت
تحف بها الأدواح وهي نواضر
فمنها التي في السبيل تلعب حولها
ظبـاء تجريها المهـا والجآذر
وفي مدخل الرضوان أخرى تصونت
قد ابتهجت في جانبيها المساور
وأخرى على أرض المصلي مطلـة
قد اعتدلت أهواؤها والعناصر
وفي وسط الزهراء ذات مجالس
مفتحة تفتر فيها الأزاهــر
ودار الهنا حول الخليج مقـاعد
يلـذ بها للسـامعين المزاهر
وفي ابن عقيل للمقيل مسـارح
يردد فيها الطرف والطرف حائر
كذلك أكدال الصغير الذي له
منارة عز تـرتضيها المنـابـر
إذا انفجرت تلك المناهل أو جرت
فليس تضاهيها البحار الزواخر