قال: وقد حضرت معه –أي مع سيدي رضوان الجنوي- يوما بقبر ولي الله تعالى سيدي السفاح خارج باب الفتوح, فدعا, وأنشد هذا البيت وبكى رضي الله عنه ومازلت في بعض الأوقات أسمعه منه علىجهة التلذذ به. وهو هذا:
إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا من كان يأنفهم في المنزل الخشن
وقد شفع هذا البيت المرابي المذكور ببيت آخر قبله, وهو:
لاتحسبن إذا زرت الكرام هنا أن يهملوك غدا في الموضع الحسن
وزاد الفقيه الأديب أبو عبد الله سيدي محمد السائح بيتا آخر, وهو:
حاشا هم يهملوا من كان يألفهم وكيف والجود منهم جاد كالدمن