دم في سرور فأنت أهل لذاكا وتمتعن فالملك قد واتاكا
وانهض بجيشك نحو فاس تجد بها عزا ونصرا دائما يرعاكا
فرياضها وقصورها ونعيمها تهواك حيث بها مأواكا
لاسيما وإذا حللت براحة دار الهنا فيها المنى يلقاكا
فالفضل فضل والمكارم حجة والملك ملك لا مليك سواكا
فمتى ظهرت فللمفاخر ظاهر ومتى حجبت فإنه معناكا
إن الإمارة قد تسربلت حلة لما تحلت زينة بحلاكا
إذ قلدت في جيدها سلك عقدها بفريدة ويتيمة لعلاكا
إن السياسة في الرعية مقصد لكنها لوسيلة ترضاكا
ولذا توافقت البرية كلها إن الهدى والهدى تحت لواكا
فمشارق الأقطار تعلن بالثنا حتى تمنت أن ترى بحماكا
ولمغرب حمد وشكر واجب إذ كنت فيه مؤيدا بهداكا
أو ما ترى فاسا بفرحة أهلها طربت فكانت في سرور بهاكا
وروت أحاديث التفاضل في الورى عنكم فكانت في كريم نداك
بالله يا فاس فدونك والثرى قبل وبايع ها المليك أتاكا
يا مالكا والبحث في أعطافه فاهنأ فإن الملك قد هناكا
لازلت في عقد الملوك فريدة منظومة في سلك نور سناكا
ما غرد القمري بروضك قائلا دم في السرور فأنت أهل لذاكا