ابو زيدنا زين الزمان الولد   تشد لطى اليعملات الذعالب
حوى من ضروب العلم كل مرونق   مورق الجنان الفنور الصوائب
ومطوى ببير الابي نشر طيها   لمرتاد زاد من جديد المآرب
بقيل الاسيف عن عياص مقالق   من العلم مقلاد التبح التراكب
فلا عيب فيه غير ان بيانه   كفيل بنهج واضحات الملاحب
جدير بان يزهى زمان بمن عدت   بدايهه تهمى بصوب الغرائب
ومن ان تسمع سامع بحديث   يحد سلسا عزيا شهى السايب
ومن هو تيار العلوم ومن به   بلاد لرفع ضيرا ام الجنادب
ومن بور طرف الحق بدا في افقه   ونال بفضل القداعلا المناصب
فاصحو بجمع السالكين مؤمنا   بهمته خوف الهوى والمعائب
ومن نوره جل الصباح وطالما   ترادف ليل الجهل من كل جانب
فأحيا البلاد والعباد واصبحت   تفوه بذكر الله فوهة راهب
واحيا طريق القوم بعودروسها   واروى الجميع من زلال المآتب
وصار بادول السلام عارفا   فظل بنور منقدا كل شاحب
يسوس الحرير بالشريعة داعيا   ويحفظه من كل رجس وعائب
ويسفيه من بحر الحقائق صوفها   ويكشف عن معناه بحق الغياهب
منازل احو الانهروصفها   ولم يبد الا للكمات النقارب
هناك نفس النفس امور هالك   وتيل جبات ذات امر العواقب
هو العارف الادرى   وحسبك انه   من العلم بحر زاخر غير ناصب
ولست بمحص آي علو مقامه   وهل يبلغ الغايات عن السر اسب
فلاشح صوبا دون نذته ودقه   وغير نوانا ديدفاعد وجاب
ولد بجماله على ان تغشى نفحة   عيابك تمك من رضاب المواهب
قل يوتخى المرء سيده مهتدى   سوا بموخات العلى المراتب
...