وإني بأحوال الزمان لعارف فآونة يحلى وآونة يعقى
ولست على أبنائه الدهر عاتبا وإن وكسوا حظي وإن غمضوا حقي
وإني أنا الطاوي على اليأس كشحه إذا بان لي أن الرجاء من الحمق
وأهجر نفسي أن يمد بي وصلها على ظمإ مني إلى المورد الطرق
ولا أنثني إن صمم العزم جانحا إلى وطن أو ساكن فيه أو علق
وإن سرت عن من لي إليه ولادة كفاني فيه مالك الخلق والرزق
إذا لم تكن بالغرب أرض تقلني بعزة نفس كانت الأرض بالشرق
وما قيد النفس الشرود سوى الذي أجار وأجرى سيبه دائم الدفق