اذا عن تذكار الاحبه أحياني   وان كنت أقضي منه في بعض أحياني
حنينا الي القوم الذين تفيؤا   خمائل اثل في أجارع نعمان
أحن إليهم والمدامع وكف   وفي طي أحشائي توقد نيران
منازل لا انفك أرنوا لشطرها   بألحاظ مقروح الجوانح ولهان
يذكر نيها البرق يهفوا كأنه   علي تلعات الحي ارواغ ثعبان
وان صدح الورق السواجع هيجت   الي ساكن البطحاء وجدي وأشجاني
وان صافحت أيدي النواسم بأنها   فواها لهاتيك النواسم والبان
سقي الله مصطافي هناك ومربعي   بكل سكوب أو طف الحضن هتان
فيا حبذا تلك العراص وأهلها   وعيش قضيناه كهبه وسنان
فحبي لها مازال يزداد جده   علي ما عراه من تقادم أزمان
خليلي ان الحب ليس بهين   فكيف هداك الله في الحب تلحاني
وما هو إلا لوعه عز برؤها   إذا استحكمت يوما بمهجه انسان
فما كان عراف اليمامه شافيا   لجنه مجنون وغله غيلان
أما والهوي مالي يدان علي النوي   ولا الصبر من بعد الاحبه ديدان
ولا لي علي الهجران والله طاقه   ولا حول محتال ولا عون أعوان
ولا كني ادعوا بجاه محمد   فتنهال أهوالي وتنزاح أحزاني
وانزل رحلي من ذؤابه هاشم   بأكمل موصوف بحسن وإحسان
بأبلج يستسقي بنور جبينه   بأسعد خلق الله عجم وعربان
باسمح من فيض الغمام اذا هما   بأكرم مبعوث بأمن وإيمان
بمن خلق الله الوجود لأجله   وكونه نورا لسائر أكوان
نبي جميع الخلق تحت لوائه   من الرسل والاملاك والانس والجان
نبي له يوم القيام تقدم   إذا احجم الارسال من خوف ديان
نبي جري فوق السماوات سابقا   علي الملا العالمين في كل ميدان
سري من فناء البيت ليلا بجسمه   فجاوز كيوانا وما فوق كيوان
وقبل انصداع الفجر قد عاد صادعا   بأيه تصديق واوضح برهان
لدعرته كل الاحاليف اذ عنت   وبعد افاء منهم أي اذعان
وهيهات لا يعلوا الضلال علي الهدي   وكيف يضاها الحق يوما ببهتان
له انشق بدرو الجمادات أفصحت   وأخرس عن دعواه فرسان تبيان
له شهدت عفر الظباء وأقبلت   له شجرات ساجدات بأفنان
له معجزات ليس يبلغ حدها   من النفر المداح قاص ولا داني
الا يا رسول الله يا خير شافع   إذا اسودت النيران للمسرف الجاني
ويا ذاخرا دون النبيئين دعوه   لامته كيما تفوز برجحان
ويا من جري من كفه وبنانه   زلال تروي منه ألاف ظمئان
بمولدك الاجلي الاناجيل بشرت   وأخبار احبار ومهان كهان
وكم أيه فيه بدت وعلامه   كإخماد نيران وزلزال إيوان
أسيد كل الكون يا دعوه الهدي   ومنقد كل من عباده أوثان
مدحتك ياخير البريه راجيا   لغفران أوزاري ورجحان ميزان
فقد هالني يارحمه الله أنني   نزيح تناءت عن جوارك أوطاني
وقد عاقني دون ازديارك عائق   وخص به حكم السعاده أقراني
عسي منك يا نور الوجود عنايه   تعمم جسماني وتختص روحاني
وتأخذ في الدارين في كل حاله   يدي غلي حيث السعاده تغشاني
علي أن لي يا صفوه الرسل ذمه   كذمه كعب أو كذمه حسان
وإني ما فارقت بابك خادما   ءلالك أل المجد غايه إمكان
بدوله من أعلا بعليا جلاله   لملتك الغراء أعظم سلطان
إمام تولي اليمن رفع لوائه   فما ان له في رفعه الشان من ثاني
أقام عمود الدين بعد ازوراره   وطهره من كل ظلم وعدوان
فأصبح منصور البنود مهنئا   بخير كفيل من ذوائب عدنان
قريع العلا يجلي الخطوب إذا دجت   أغر وجيه الوجه ينمي لغران
هو البحر جودا لابل البحر دونخ   هو البدر بدر التم من غير نقصان
ترنحه الأمداح عند سما عبا   له المثل العالي ترنح نشوان
تضيق فجاج الارض عند بروزه   وترتج رجا من صهيل وارنان
له هيبه تري لكل مساور   فتتركه في زي أضعف نسوان
وأسيافه في المعتدين فواتك   وهن خواف في غمود وأجفان
لقد رضي الرحمان عنا لأننا   رعايا لمن يرضيه عابد رحمان
فيا مالكا أحيا الانام بعدله   وطوقهم حكمي حديث وقرأن
هنيئا بميلاد الرسول ويومه   وليلته هذي المعظمه الشان
هنيئا أمير المومنين بمولد   أضاء له باقي العوالم الفاني
بمولد خير المرسلين تواترت   بشائر حور في الجنان وولدان
وأصنام أهل الشرك في الارض أصبحت   منكسه خرت صغارا لاذقان
فلا زلت يا فخر الملوك مجددا   لموسم هذا اليوم في كل ماءان
تقيم لنا فيه موائد أنعم   ذوات صنوف طيبات وألوان
وتجلي علينا للشموع عرائس   متوجه أعرافهن بتيجان
بحضرتك العليا التي تم حسنها   بأبلغ أمداح وأطيب ألحان
فيما حسنها من حضره قد تكفلت   بنزهه ألحاظ هناك وأذان
فيا وارثا هدي الاشج وحكمه   وحكمه لقمان وعزه نعمان
هنيئا امام المسلمين وكهفهم   بأولادك الاعلام أعيان أعيان
نجوم تسامت في العلا وتقد   لهم قمر فاخصصه منك برضوان
فذاك الذي زانته منك مهابه   كما زانت الازهار أوراق أغصان
فزده دعاء الخير في كل ساعه   فالسنه الداعين أحسن خزان
ودم لتعز الدين يا كعبه العلا   منوطا بك الاشبال أشباه أركان
ودونك من صافي الثناء وحره   قلائد در لا تنال بأثمان
يزينها مدح الرسول وأله   فمدحها في لبه الحسن سمطان
عليه صلاه الله ما نضح الندي   ذيول الصبا ما بين ورد وريحان