علت همه من ناضح البر بالبحر ومخجل در الحلال من السحر
وراكب أهوال ليظفر بالمني فنال المني والمجد بالقهر والقسر
وذلت له الأوعار والعلم والعلا وصارت رقاب الدهر ترجم بالصخر
همام به أسطو علي الدهر ان دها فيرجع بعد العسر خسرا الي اليسر
شريف حسيب مرتضي القوم من بني علي أبي السبطين سادتنا الغر
رئيس فحول الجود منه جلاله بها يغتني من الجلال مع الستر
متي رمته بالمدح جاءت محاسن تقول فحدث ما استطعت عن البحر
هو الغوث عند البأس والغيب للوري لدي القحط أن تستسق يأتك بالقطر
محاسنه جمت مكامه عمت وقائعه صكت وجوده ذوي الشر
ويا سيدا من عزه خضعت له رقاب المعالي في السهول وفي الوعر
أتيتك صفر الكف بالباب واقفا ذليلا عسي من جودكم نفحه الخير
حنانيك إن الذنب أثقل كاهلي وزال به عقلي وضاق به صدري
فما لي سوي إتيان بابك حيله تخلص من سجن الخطايا ومن أسري
وترفعني من بعد خفضي الي الغنا وتحرس من شيطان همي سما فكري
وتسعدني في سفرتي وتعييني علي كاشح يبدي العداوه بالنصر
ويا أل بيت المصطفي صفوه الوري ظمئت فهل من عندكم شربه تبري¿
ظمئت وأنت العذب في مورد العطا ولا كدر يعروه بالمن والهجر
فحاشاكم ياأل بيت نبوه من البخل والاحجام عن نصره الغير
إليك نزيح الدار يشكو نوائبا وخطبا به مرمي الي اللجج الخضر
ظننت وحسن الظن خير سجيه بأنك تشفي الضر بالنضر والنصر
فما الفخر إلا الجود وهو محرم علي غيركم بالبخل والجبن والفقر
وكا عدها فاعرف إذا كنت منشدا وإياك أن تنسي العفاص من الشكر
علي المصطفي المختار أزكي تحيه وأزكي سلام طيب الطعم والنشر
وأصحابه والاهل والتابعين ما بدا البدر في الابراج من فلك يسري
وما قال في صدر القصيده منشد علت همه من ناضح البر بالبحر