يا صاح إن عظم البلا فانهض إلي   باب الإله الواحد المنان
وتشفعن بالمصطفي بحر الوفا   سر الوجود ومعدن العرفان
وبأله وبصحبه وبمن تلا   منهاجهم في سائر الأزمان
وبقطب دائره الولايه كلها   شيخ المشايخ أحمد التجاني
بدر الهدايه والمرب بنظره   يحي بها قلب المريد العاني
سعد الذي قد فاز منه بنظره   أمنت جوارحه مني النيران
ياصاحبي إن جئت فاسا فانزلن   بضريحه كالهائم الولهان
فرغ جفونك واتخذها زوره   تعلو بها شرفا علي كيوان
وأعلم بأنك لو صدقت وأشرقت   أنوار قلبك فزت بالرضوان
قف نحو ذاك القبر وقفه ضارع   متملق قلق بدمع قان
وقل السلام عليك يابن المصطفي   يا ملجأ المضطر واللهفان
يا كنز أسرار تفتح نورها   في كل قلب صادق الإيقان
إنا قصدنا بابك المرجي لمن   وافاه ملتمسا رضي الرحمن
فانهض بهمتك التي كانت لنا   وقت الحياه دريئه الشيطان
وانظر إلينا بالحنانه إننا   أسري بموقف ذله وهوان
قد أثقلتنا في الحديد أساور   كدنا نخر بها علي الأذقان
ولطالما قلق الفؤاد وقلما اك   تحلت بلذه غمضها أجفاني
والأن وجهنا لقبرك مدحه   كيما تخلصنا من الأمحان
فبحق من ولاك رتبك التي   هي تاج أهل الصدق والعرفان
وبحق من ورث المحامد عنك في   قيد الحياه علي صفاء جنان
مثل ابن حرزهم المقدس وابن مع   زوز مع المشري والسفياني
والحلو جارك في الضريح قراره   وكذاك باقي سائر الإخوان
إلا نهضت بعزمه تفدي بها   أسراء ممتهنين في الأسجان
ثم الصلاه علي النبي محمد ماحن مشتاق إلي الأوطان