سلام كريم المسك والعنبر الشحر وإلا كما هب النسيم مع الفجر
أخص به كهف المعارف والعلا وواسطة العقد النفيس بلا فخر
وقطب المعالي والمجادة والنهى وكنز الكرام السالكين أبا بكر
إمام الطريق الناصرية من غدا له الصيت في الآفاق والبر والبحر
سليل علي إبن يوسف من له توجهت الآمال في السر والجهر
قصدناك للداء الذي جل خطبه وأنت طبيب فاغتنم فرصة الخير
وخلص أناسا طال ما أثقلتهم جوامع أثقال الحديد مدى الدهر
هم أهل فاس مذ قدمت عليهم لمراكش خف الحديد بلا عسر
وهان عليهم ما لقوا وتحققوا بوعدك حتى بدل العسر باليسر
وفي كل يوم يرقبون بشارة تلوح عليهم منك والقلب في ذعر
فقد طال ما تاقت إليك نفوسنا وأرواحنا من دون زيد ولا عمرو
إلى أن قضى الرحمن منك بعطفة علينا نرجوا الشفاء من الضر
فعالج هداك الله داء تقاصرت أطباء هذا الوقت عنه كما تدري
وليس سوى وجه المهيمن ترتجي بذاك, ووجه الله أعظم في الأجر
وصل على خير البرية من به يلوذ جميع الخلق في موقف الحشر