1 أهـلا وإن لم تَـقُـم أهـلاً بـمـا وجَـبـا بـطـالعٍ قـد تَـجـلَّى بـعـدمـا احـتـجبا
2 أهــلا بــبــدرٍ سَـمـا كـلَّ البـدور بـمـا له مـن الفـخـر والتـشـريـف قد وُهِبا
3 هـلالِ شـهـرِ ربـيـع السَّعـد مُـظـهـرِ نـورِ الفـضـلِ أفـضـلِ مَـن يـاتـي ومَـن ذهبا
4 أعــظــم بــه مــولداً إيــوانُ كِـسـرى له وهــي قــد عــدمـت نـيـرانُـه اللهـبـا
5 وصُــدَّت الجــنُّ فــيــه عــن مــقــاعــدهــا فــحــيـثـمـا نـظـرَت ألفَـت بـه شـهُـبـا
6 وسُــرّض ســائرُ مــا بــالسَّبــع مِــن مَـلَكٍـ وسُــرَّت الأرضُ فــاهــتــزت له طــربــا
7 لِم لا تُــســرُّ وقــد فــازت بــمـولِد مَـن قـد كـانَ فـي نـشـرهـا من طيِّها سبَبا
8 أَســمــى الأنـامِ يـداً أعـلامـهـمُ عَـددا أزكــاهــمُ مــدداً أَرقــاهــمُ نــسَــبــا
9 مــولى أحــقُ بــمــا قــد قــال ذو أدبٍــ فـفـي مـعـانـيـه فاقَ العُجمَ والعربَا
10 مَـن كـادَ يـحـكـيـه صـوبُ الغـيث مُنسكِباً لو كـان طـلقَ المـحـيّا يُمطرُ الذَّهبا
11 والدهرُ لو لم يَجر والشمسُ لو لم تَزُل والبدرُ لو لم يَغِب والبحرُ لو عذُبا
12 هــدى بــه اللهُ للديـن الحـنـيـفـيِّ مَـن يَــراه مــعــتــدلاً للحــق مُــنــجـذِبـا
13 فـاسـتـبـحـرت شِـرعةُ الإسلام وانتشرت أنـبـاؤهـا ونَـضَـت أنـوارُهـا الحُـجبا
14 وأيــدت بــظــهــور المــعــجــزات التــي أرضـت مُـنـيـبـاً وأردَت مـن جَفا ونبا
15 مـولىً مَـفـاخـرُه البـحـرُ المـحـيطُ الذي يَـحـار مـنـه بـجـزءِ الجـزء مَـن كتبا

16 مَــن حَــبَّهــ حُــبَّصـدقً نـال َ مـنـزلةً فـوق المـنـى ورأى مِـن فـضـلِه عجبا
17 ومـن أحـبَّ بـنـيـهِ الأكـرمـيـن نجا يوم اللقاء وحاز السُّؤالَ والأربا
18 أخـصُّ مـنـهـم مـليـكَ العـصـرِ سيِّدَنا أبـا المـحاسنِ أَوفى المعظَمين حِبا
19 مـولاي يـوسـفَ مَـن راق الزمانُ به لمـا غـدا مُـلكُـه فـي ثـغـره شـنِـبـا
20 عِـزُّ الإمـامـة فـذُّ الوقـتِ فـي همَمً شُــمٍّ وفــي كــرم قـد سَـح وانـسـكـبـا
21 أرعى العدالةَ طُرقَ الجدِّ فاعتدلت قـنـاتُـهـا ونـفـى عن سوحِها اللعبا
22 وأرشـدَ الكـلَّ للاصـلاح فـانـتُـدبت مـعـالمـٌ كـان عنها الغربُ مغتربا
23 واسـتـعجلَ الأمنُ في أرجاء مملكةٍ قـد قـلِدَت مـلكـاً للخـيـر مُـقـتـرِبـا
24 بـالعـدلِ مـتَّصـِفـاً بـالحـق مُـنتصفاً للظــلم مُــجــتــنِـبـا لله مـرتـقِـبـا
25 مَـن قـام فـي ليـلةِ العيد السعيد بـمـعـروفِ العـوائد للرحمن مُحتسِبا
26 وأجـزلَ الفـضـلَ للجـمِّ الغفيرِ بها فـكـانَ لِلحـمـد والشُّكـران مُـكـتـسِبا
27 مـولاي يـهَـنـيـكَ عـيدُ عائد بالذي تـرضـاهُ مـقـتـعـداً فوق السُّها رُتَبا
28 ودمـتَ بـالنَّصـر والإعـزاز مشتمِلاً وكـلُّ مـا تَـبـيـتـغـي تُـلفيه مُقترِبا
29 ودمـتَ مـولاي مـسـرورا كـذاك بـمن بـالجِـد والصدق والإخلاص قد حُجِبا
30 بـجـاهِ جـدِّكَ خـيـرِ الخـلقِ من شهِدت بـالعـجِـز عـن وصـفِـه مَدراكُ الأدبا

البحر: البسيطعدد الأبيات: 32
31 صلى عليه إلاهُ العرش ما سبَّحت بـذِكـرِه ألسُنُ المُدّاحِ والخُطبا
32 والآِل والصحب ما جرّت مصافِحةٌ ذيلاً على زهر الأقاح منسحِبا