بنفسي قوم عظم الله قدرهم وأكرمهم بين الخليقة بالسر
ملوك على وجه البسيطة لم تر بأحسن منهم في الجلالة والقدر
لهم صولة في العالمين ونورهم سرى سير شمس الأفق في أيما قطر
هم الشاذلية الذين تمسكوا بحبل رسول الله في العسر واليسر
لهم رتبة عليا فوق جميعهم بنسبتهم للشاذلي أبي الفخر
أشاد وأسباني الدين والعلم والهوى وأسفر وأن ثغرا لطريقة كالبدر
هم القوم لايشقى بهم من أحبهم ومن كان بينهم لايخاف من الشر
هم الاولياء الصالحون ابية كنوز الورى غوث المريدين بالنصر
اذا اذكروا بين الانام تحذرت دموع جفون كالجمان على النحر
عليك بهم والسلك سبيل طريقتهم فإنك تحظى بالهبات وبالظفر
فلا راحة للصب دون لقائهم هم مرهم المشتاق من ألم الضر
الى بابهم يرتاح كل متيم دهته أمور معضلات عن الخير
فهم مقصدي أنسي وروحي وراحتي وهم نزهتي عريسي محلهم صدرا
لقد ملكوا قلبي وقلبي يحبهم فلا عنهم الوي العنان مدى همر
فلا عيش إلا عيشهم تحت ظلهم ورؤيتهم تغني الفقير من الفقر
عليهم سلام الله ما لاح بارق وغنى حمام الايك في القضب الخضر