الى رأس الأدب وعين الحسب جليل الشرفا وسليل المصطفى الفقيه أبي عبد الله سيدي محمد بن موالينا الطيبين الطاهرين الماجدين الظاهرين رضي الله تعالى عنهم أجمعين وسلام على سيدنا كما يليق بجلاله ورفعة منصب كماله وبهجة جماله وأذكى التحيات وأزكى البركات الطيبات وبعد تقبيل يمين سيدي الكريمة العلية اعلم سيادته السمية السنية ان ذلك المختصر البديع البارع الرفيع دفعته كلام بوضعه فقابله بالقيام له ورفعه وحيين جاء الفقيه الكاتب النبيه ابو عيسى أعزه الله وتةلاه وتأمل معانيه الدقيقة وغرايب توجيهاته الرقيقة طرب لذلك كل الاطراب وتعجب غاية الاعجاب وأخبرته بعجلك مع بعض وجلك وذكرت ذلك الارتجال الحسن الذي يعجز عنه ذي فصاحة ولسن ولو بقا في مرة تحصيله عمره الوسن فلا فض فوك وليس بمسلم من يجفوك فقال لي عند ذلك لا أتعجب مما ياتي به ذلك المولى المجيد العالم المجيد بما رأينا ولا سمعنا من يحسن هذا الفن ولاغيره سواه سبحان من خلفه وسواه ثم اني صرحت عند ذلك بشرفك القديم لرئيسنا العظيم وحدثته عنك أحسن الحديث وأنباته بما بيني وبينك من قديم الود والحديث حسبما تعتقده سجيتك وانطوت عليه من محبتي طويتك فقال عند ذلك اتحفني والله انكما ادباء انجب ادباء الزمان واعذب ظراف الأوان وأجرينا ذكر ذلك الديوان الذي لم يظفر بمثله صاحب الايوان وذكر ابوعيسى ما اشتمل عليه من الغزل والنسيب والمديح والتشبيب وقطعنا عليه بالكلام عشية يومنا فالان جمعة وتأليفه هو أكبر همنا فالمؤكد على سيدي وأخي أن يبدأ في إنشاء الخطبه لازلت لجو السيادة قطبه فإنك حفظك الله جناح الذي به أطير ودليلي الذي بشعاع نوره أسير وسلم منا على أخينا الشيخ أحمد فان حضوره جالب النفحات ومنمي الغمرات وعلى أولئك البدور وخطبك الذي عليه تدور فبحياة اعزهم عليك وأعظمهم لديك اما ما وجهت وجهك لذلك الكتاب واستعنت بالملك الوهاب رزقك الله الفضل من الخطاب والحكمة والصواب والسلام.
