يا بارقا ان كنت شاميا   سلم على تلك الاحبة راضيا
وترفقن وتلطفن وتأدبن   إن كنت في تلك المنازل ساعيا
والى أهاليها فاد امانة   كي لاتخون موافقا لعداتيا
واحمل حديثهم الي معطرا   بالأنجوج ولاتكن متوانيا
ثم ارجعن فعساك ان تأتي وقد   ألفيت بي رمقا بقلبي راسيا
أحيا اموت وبهجرهم وبوصلهم   وبذكرهم قد صرت حقا ناشيا
مثل انتشاء بمدح من هو فاضل   في الخافقين أحكم بهذا قاضيا
ذاك الشريف المرتضى من آله   ذاك النبيل المجتبى متعاليا
ذاك الذي أضحى جليلا قدره   ذاك الذي أضحى يوضح خافيا
ذاك الذي أضحى يؤلف جانيا   قمر بت أوراق القلوب وجاليا
ذاك الزكي الابرع الصوفي الذي   عرف المعارف كشفها متوليا
ذاك البليغ المصقع الحبر الذي   أضحى الرسائل والمكاتب واشيا
ذاك الامام الغرب مفتخر به   قد صار في أوج المعالي راقيا
ذاك الذي جمع العلوم محققا   لعويصها فعلا علاء باديا
أعني أبا الاسعاد سيدنا الذي   أضحى له المعروف خلقا زاكيا
ذلك الذي يسمى بعبد الحي إذ   أحيا العوارف واجتناها شافيا
نجل الصدور الكامل المتفضل   لازلت فيها رقوا مترقيا
بحر العلوم مناقبا ومآثرا   بدر البدور شهرة بزمانيا
حاز الفشائل والفواضل والعلا   علما وحلما سوددا متعاليا
ياأيها الفخم المؤثل مجده   دم بالهناء وبالمسرة راضيا
وابشر فإن الفتح جاء مؤيدا   وببابك الاسعاد جاءك راسيا
هذي الزوايا فتحت أبوابها   وغدت تريد رضاك فامنح هاديا
واعطف بعطفتك المنيلة للغنى   كي يسعد الفقرا بهم كن عانيا
دم للعلا واسلم فإنك سيد   عف كريم للمكارم آتيا
واهنأ بوصل من زمانك طيب   واسعد فإن السعد امك غاليا
واركب خيول المجد واعن بمدحة   جاءت إليك تروق لفظا جاليا
ترجوا القبول وتأمل الاقبال من   ذاك السميدع والحلاحل كافيا
لازال مجدك فائقا متعاليا   متكسبا شرف المعالي العاليا
وإذا نكونوا مقصرين بمدحكم   فلعجزنا عن حصره متواليا
وكفاكم إبان ورثتهم   تلك المراتب سيدا ممواليا
فجزاكم رب البرية مثل ما   جازى عبادا صالحين موفيا
تاريخه شكر لمجد زاهد   من دون قف يبقى صافيا
عباس أضحى قائلا في مدحكم   هذي القصيدة فاقبلنها راضيا
أبقاكم ربي وخلد ذكركم   وأقول ذا في بدئه اكماليا